الاثنين، 4 يناير 2016

استراتيجيات التدريس الحديثة التي تنمي التفكير

استراتيجيات التدريس الحديثة التي تنمي التفكير



أولا : حل المشكلات

مفهوم حل المشكلات :
            يُعرّف الباحثان كروليك ورودنيك مفهوم حل المشكلات بأنه: " عملية تفكيرية يستخدم الفرد فيها ما لديه من معارف مكتسبة سابقة ومهارات من أجل الاستجابة لمتطلبات موقف ليس مألوفاً له، وتكون الاستجابة بمباشرة عمل ما يستهدف حل التناقض أو اللبس أو الغموض الذي يتضمنه الموقف ". (1) ويرى غيرهما أنه: " النشاط الذهني الذي يتم فيه تنظيم التمثيل المعرفي للخبرات السابقة ، ومكونات موقف المشكلة معاً ، وذلك بغية تحقيق الهدف " .
(2) ويرى عمر غباين ( 3)  أنه " عملية تفكيرية يستخدم الفرد فيها ما لديه من معارف مكتسبة سابقة ومهارات من أجل الاستجابة لمتطلبات موقف ليس مألوفا له ." وبناء عليه فإن تعبير حل المشكلات يتضمن توظيف الخبرات والمعلومات لتحقيق الأهداف . 

أهمية أسلوب حل المشكلات
إن توظيف أسلوب حل المشكلات في التعليم يجعل التعلم مشوقا و ممتعا وفعالا و راسخا ؛ لأنه يستدعي الخبرات السابقة لدى المتعلم فيربطها بالخبرات اللاحقة،  إضافة إلى أنه يتم من خلال الممارسة العملية و المشاركة الفعلية. وهكذا فإن من أبرز مبررات توظيف أسلوب المشكلات في التعليم ما يلي:
1- أثارة دافعية الطلبة للتعلم، حيث يولد لديهم الرغبة في التفكير من أجل التوصل إلى الحل السليم. يقول جون هيني John Heaney  "إن أسلوب حل المشكلات يثير دافعية التلاميذ للتعلم و يمكن توظيفه في تدريس المفاهيم و القدرات التكنولوجية".
2-  تنمية المهارات والقدرات و المعلومات. فإذا أتقن المتعلمون أسلوب حل المشكلات ، و تدربوا على استخدامه في المدرسة ، فأنهم سيستفيدون منه في حياتهم العملية للتغلب على المشكلات التي تواجههم. وهو يزود المجتمع بما يحتاجه من أفراد مدربين خصوصا في مجال تكنولوجيا المعلومات، ويدرب التلاميذ على مهارات العمل الجماعي فينجزون أعمالهم بروح الفريق فيكتسبون قيما ، مما يحدث لديهم تغيرا اجتماعيا مرغوبا إضافة إلى تزويدهم بمهارات تطبيق النظريات ، ويقودهم إلى الإبداع في العمل، يرى كازنز Cassans and Walt  : "أن تدريس أسلوب حل المشكلات طريقة مؤثرة في تنمية المهارات العلمية و العمليات العملية و الإبداع العلمي."
3- وهذا الأسلوب كذلك ، يشجع الاستقلالية وتوجه الطلبة إلى التعلم الذاتي، فيقومون بدور ايجابي يتمثل في تحديد مشكلة الدراسة ، ثم جمع المعلومات المتعلقة بها ، و وضع خطة عملية لحلها ، ثم تقويم النتائج التي تم التوصل إليها ، واختيار أفضل الحلول ، فيزدادون بذلك علما ويكتسبون مهارة.
4- تعديل المفاهيم السابقة،  حيث إن المرجعية التي يستند إليها المتعلم في النظر إلى قضايا الحياة لا بد أن تكون صحيحة حتى يتوصل إلى نهاية حميدة ، فإذا لم تكن هذه المرجعية راسخة فانه سيضل طريقه ، لذلك وجب مساعدته على تعديدها لينظر إلى الأمور نظرة عملية ومحاكمتها بمنهجية منزهة عن الهوى.
5- تنمية القدرة على التفكير المنطقي وغيره من مهارات التفكير الأخرى كالتفكير الناقد والتفكير الإبداعي.
6- تنمية ثقة المتعلمين بأنفسهم و بقدرتهم على مواجهة العراقيل و الصعاب مما يدخل السرور إلى أنفسهم و يعزز معنوياتهم.
7- تنمية مهارات العمل التعاوني و ترغيبهم في العمل بروح الفريق الواحد.
8- يجعل المتعلمين يدركون القيمة الوظيفية للعلم ، وأهمية المعرفة للحياة ، لأنها تساعدهم في تذليل المشكلات التي تواجههم في حياتهم .
9-  يتيح للمتعلمين فرصا حقيقية لتطبيق ما يتعلمونه في مواقف عملية مما يجعل التعلم أكثر ثباتا . حيث يمارسون عملية حل المشكلات في الموقف الصفي ، وخارج البناء المدرسي من خلال القيام بأنشطة لا صفية .
خطوات حل المشكلات
1 – الإحساس بوجود مشكلة .
2 – تحديد طبيعة المشكلة وصياغتها بصورة تسمح بالتعامل معها .
3 – توظيف الخبرات وجمع المعلومات اللازمة للحل .
4 – صياغة الفرضيات ووضع خطة للحل .
5 – مناقشة الفرضيات واقتراح حل بناء على المعطيات .
6 – تقويم الحل
عوامل نجاح التدريس بأسلوب حل المشكلات:
- أن يتم إعداد المعلم وتدريبه تدريبا كافيا للعمل بهذا الأسلوب.
- أن يكون المنهاج الدراسي قابلا للتطبيق من خلال هذا الأسلوب.
- أن تكون الأهداف المنوي تحقيقها واضحة ومحددة.
- أن تكون المفاهيم العلمية والمهارات العملية المراد التدرب عليها واضحة ومناسبة لاستعدادات المتعلمين.
- أن يكون الوقت المتاح كافيا للتعامل مع المشكلة موضوع الدرس.
- أن تكون التجهيزات والوسائل المعينة اللازمة متوفرة وان يتم تجهيزها واختبارها قبل البدء في العمل.
- أن تكون التعليمات التي توجه للطلبة واضحة وكافية.
- أن يقوّم الأداء والعمل المنجز بموضوعية.
- أن يتوقع الطلاب مواجهة بعض الصعوبات التي يجب عليهم تذليلها.
- أن نجاح العمل بهذا الأسلوب يتوقف على نمط التفاعل الصفي الذي يعتمده المعلم وعلى حسن إدارته له.
- أن يكون المعلم مقتنعا بجدوى أسلوب حل المشكلات.
- تشجيع المتعلم وتعزيز أدائه بتقدير أفكاره وجهوده ومنحه الثقة.
- تقديم الدعم للمتعلم في التخطيط والبحث العلمي والتنفيذ.
- وضوح النتائج التي سيحصل عليها المتعلمون من خلال توظيف هذا الأسلوب.
مزايا توظيف أسلوب حل المشكلات في التعليم

- زيادة أثر التعلم و جعله أكثر ثباتا.
- تدريب المتعلمين على توظيف مصادر المعلومات كالحاسب الآلي والمكتبة و غيرهما.
- تمكين المتعلمين من الاستفادة من خبراتهم التي حصلوا عليها من خلال الأسلوب في حياتهم العملية.
- زيادة ثقة المتعلمين بأنفسهم.
- إقبال المتعلمين على التعلم برغبة ومتعة.
   فإذا استطاع المعلم أن يحسن توظيف هذا الأسلوب في تدريب تلاميذه على مهارات التفكير فإنه يكون بذلك قد نجح في تخريج أناس واثقين قادرين على التعامل مع قضايا الحياة بمنهجية علمية عالية ، الأمر الذي يكفل لهم حياة سعيدة .
ثانياً : الاستقصاء

طريقة الاستقصاء :

تعد طريقة الاستقصاء من أقدم طرائق التعليم والتعلم، وقد كان الفيلسوف اليوناني سقراط ( 470-399 ق.م) أول من استخدمها كطريقة تدريس. وقد استخدم سقراط الأسلوب الاستقصائي في التعليم من منطلق اعترافه بالشخص الذي يحاوره. فهو يرى أن كل إنسان يمتلك معارف معينة في مجالات الحياة المختلفة، لكن قد تكون هذه المعارف غير مكتملة، أو مشوشة ، أو خاطئة ، ويعتقد بأن دوره كمعلم يكمن في تصحيح هذه المعلومات أو استكمالها وإضافة معرفة جديدة إليها. ويعد السؤال والجواب وسيلته الرئيسة لإكساب تلاميذه المعارف. وكان يوجه أسئلته بصورة تستفز محدثيه للتعبير عن ما لديهم من معلومات، ويواصل إثارة الأسئلة، ويشجع محدثيه للإجابة عنها، ويوجههم إلى مصادر التعلم المناسبة بما يحقق اكتشاف المتعلمين للمعلومات بأنفسهم. بمعنى آخر يعمل سقراط من خلال الأسئلة على إثارة تفكير تلاميذه في الاتجاه الذي يريده، ويوجههم لمعرفة جوانب الضعف والقصور في معارفهم، ويعمل من خلال السؤال والجواب، إلى قيادتهم لاكتساب المعارف. أي انه يدفعهم من خلال الأسئلة ، وبالاعتماد على خبراتهم الذاتية، إلى اكتشاف أو استنتاج معارف جديدة. ولذلك فقد سميت طريقة سقراط في المحادثة، بطريقة الاستنتاج أو طريقة الاكتشاف(Heuristic).
تعريف الاستقصاء
يعّرف الاستقصاء بأنه طريقة تفكير أو عملية عامة يسعى من خلالها الإنسان إلى المعرفة أو الاستيعاب. وإضافة إلى هذا المفهوم العام للاستقصاء يميز البعض بين الاستقصاء العام والاستقصاء العلمي. ويعرف الاستقصاء العلمي على انه نشاط منظم واستقصائي الغرض منه الكشف عن علاقات بين الأشياء والأحداث ووصفها. كما يعّرف الاستقصاء العلمي أيضا على أنه " القدرة على استقصاء منظم يدمج قدرات التفكير الاستقرائي بعد أن اكتسب الشخص معرفة نقدية وواسعة عن موضوع محدد من خلال عمليات التعلم المنهجي والمنظم".
كما يعّرف أيضا بأنه إحدى طرائق التعلم التي تتطلب التحري عن العالم الطبيعي أو المادي، والذي يقود إلى إثارة أسئلة والتوصل إلى اكتشافات في مجرى البحث عن فهم جديد. وفيما يتعلق بتدريس العلوم ينبغي فهم الاستقصاء باعتباره طريقة للقيام بالبحث العلمي.
مزايا طريقة الاستقصاء
·         تنمي مهارت التفكير لدى المتعلم، وذلك لأنه يستخدم خلالها عمليات العلم المتضمنة في الطريقة العلمية في البحث والتفكير
·          تعمل على زيادة دافعية المتعلم نحو التعلم ، وذلك لأنه يكون فيها محورا للعملية التعليمية التعليمة ، فهو يعمل لوحده أو بتوجيه من المعلم
·         تساعد المتعلم على اكتشاف الحقائق والمبادئ والتي يرغب بمعرفتها
·         تسهم في زيادة مستويات النجاح والتميز لدى المتعلم ، وتتيح له مجالا كي يتمثل المعلومة ويتمكن منها، وبالتالي جعلها جزاء من نظامه المعرفي ، وذلك لأنه يكتسب المعرفة العلمية بنفسه (الحقائق ، المفاهيم ، المبادئ ، القوانين  النظريات)
·         تنمي مفهوم الذات لدى المتعلم ، وبالتالي قدرته على انجاز المهمات الموكلة إليه ، وذلك من خلال اعتماده على نفسه في انجاز ما يكلف به مهام تعليمية تعلميه
·           تحقق أهداف تعلميه يصعب تحقيقها في الطرائق الإلقائية ، كأهداف المجال المهاري ( النفس حركي ) وأهداف المجال الوجداني ( الانفعالي ) ووضع برونز أربعة مبررات لاستخدام طريقة الاكتشاف ، وهي : تشجيع المتعلم على التفكير ، وإثارة دافعية المتعلم ، وتعلم مهارات الاكتشاف, وزيادة قدرة المتعلم على التذكر وتخزين واسترجاع المعلومات . وبرغم من تحديد هذه التبريرات للتدريس الاكتشافي , فإن لها صلة بالاستقصاء، حيث أن الخطط للطريقتين متشابهة، إذ أن كل منهما تأكد على أهمية ممارسة الطالب لعمليات العلم.
·         ويساعد المعلم طلبته على الاستقصاء عندما لا يملك الطلبة خبرة التعلم من خلال الاستقصاء، فيبدأ المعلم بتوجيههم إلى مشكلة الدراسة، ويحددها لهم، ويشجعهم على البحث عن حل أو حلول لها، وتنحصر مساعدة المعلم للطلبة على شكل أسئلة تثير لديهم التفكير، وتعيدهم إلى الإجراءات السليمة لحل المشكلة، وهذا ما يسمى بالاستقصاء الموجه . ويرى شوارتز Schwartz أن استخدام المعلم لطريقة الاستقصاء قي التدريس يساعد الطلبة على تحمل مسؤولية التعلم، والانخراط في البحث والاستقصاء، ويهيئ فرصاً أمامهم لممارسة عمليات العلم ومهارات التفكير العليا.


لماذا نشأ الاستقصاء ؟



1. لم تعمل الأنظمة التربوية التقليدية على تشجيع الطلبة لممارسة الاستقصاء ، وأصبح الطلبة اقل ميلاً لطرح الأسئلة فقد اعتادوا أن لا يطرحوا كثيراً من الأسئلة خلال انتقالهم من مرحلة إلى أخرى، ، وإنما يستمعون ويكررون الإجابات المحتملة للأسئلة

 2. خلال السنوات الماضية حدثت تطورات رئيسية في نظريات التعلم

3. لتلبية الطلب المتزايد على الأيدي الماهرة، وذوي المؤهلات والخبرات العالية في هذا العصر
4. يحتاج أطفالنا إلى أكثر من مجرد المعرفة، فهم يحتاجون إلى المهارات كقدرتهم على التخطيط والعمل بروح الفريق مع الآخرين

أهمية الاستقصاء
 على اعددهم نعيش اليوم في عالم سريع التغير والتطور، والتربية لا تعد الأفراد لعالم ساكن، بل ينبغي أن تعمل للتكيف مع هذا العصر ولا يمكن للتربية أن تزود الأفراد بجميع المعلومات التي تلزمهم لأداء وظائفهم مستقبلاً، لهذا يجب أن تزودهم بالأدوات اللازمة التي تمكنهم من استمرارية التعلم مدى الحياة
الفاعلة للمتعلم تؤدي إلى تحقيق نتاجات هامة في الغرفة الصفية إن التعلم بالاستقصاء والمشاركة
الذين يشاركون بفاعلية في تسجيل الملاحظات ، وجمع البيانات، وتحليلها، والوصول إلى النتائج يطورون في الواقع مهارات جيدة في حل المشكلات يمكن تطبيق هذه المهارات مستقبلاً في مواقف جديدة داخل المدرسة وفي أماكن العمل

 خطوات طريقة الاستقصاء :

  1. يعرض المعلم أمام الطلبة موقف تعليمياً يثير اهتمامهم ويحثهم على التفكير وطرح الأسئلة، ويقوم بتسجيل أسئلتهم

بالموضوع 2. تحديد الأسئلة المرتبطة
 التعلم المناسبة التخطيط لعملية البحث من خلال تحديد الوقت، واختيار مصادر 3.

 لعملية التعلم وتقديم المساعدة لهم 4. متابعة الطلبة وتشجيعهم على مواصلة البحث والاستقصاء

النتائج، وتسجيلها، وإجراء المناقشات حول النتائج التي تم التوصل إليها 5. مساعدة الطلبة على التوصل إلى

إرشادات لتطوير فاعلية الاستقصاء

1.   أن يختار المعلم ويهيئ الفرص التعليمية للبحث والاكتشاف الملائمة لطبيعة الموضوع الدراسي المراد دراسته والتي يمكن أن تساعد الطلبة على التفكير المتعدد في المشكلات الدراسية ومن ثم يكتشفون الحقائق المتعلقة بالمشكلة والتي قد تساعدهم على دراسة مواضيع دراسية أخرى.
2.   أن يبدأ المعلم بتهيئة فرص تعليمية للبحث مبسطة وبعد أن يألف الطلبة ذلك الأسلوب يتدرج معهم المعلم في اختيار موضوعات أكثر صعوبة وعمقاً.
3.   ينبغي على المعلم أن يجهز الأدوات والمواد التعليمية والمصادر والمراجع التي قد تحتاجها الدراسة البحثية.
4. حيث أن الهدف من الدراسة البحثية هو تنمية وتدريب الطلبة على استخدام ما لديهم من مهارات لذلك يجب على المعلم أن يهيئ الفرص التعليمية المناسبة لتنمية تلك المهارات واستخدامها.
5. إعداد خطة متأملة للأنشطة التعليمية المناسبة مع وضع قائمة بتلك الأنشطة وبيان تسلسلها طبقاً لطبيعة الدراسة البحثية والموضوع الدراسي.
6. طبيعة الدراسة البحثية تستدعي أن يكون المعلم مرناً في قيادة طلبته وإعطائهم الحرية المناسبة للاكتشاف بأنفسهم وهذا لا يعني أن يكون لدى المعلم تصور عام عن ما سوف يصل إليه كل طالب من إنجاز عند نهاية العمل.
 ثالثاً: القبعات الست

نبذه عن القبعات الست ومبتكرها
تعود فكرة القبعات الست إلى ادوارد دي بونو, وبتقنية القبعات الست نستخدم عملياً مهارات التفكير المختلفة للتعامل مع القضايا والتحديات التي تواجهنا، وقد اختار دي بونو هذه الطريقة نظراً لأن خلفيته كطبيب، جعلته يميز العاملين بقبعاتهم. فالممرضة ترتدي نوعاً من القبعات، والجنود يرتدون نوعاً آخر، ولاعبي كرة المضرب لهم قبعاتهم المميزة، وهكذا. وبالإضافة إلى ذلك ، فإن تمييز نوع التفكير بالقبعات هو لأنه من السهولة خلع قبعة وارتداء غيرها. أي من السهولة نقل المتدرب من نوع من أنواع التفكير إلى نوع آخر.

المقصود بالقبعات الست




يقصد بالقبعات الست هنا ليست قبعات حقيقية ولكنها رمز على طريقة في التفكير أي انه لن يكون هنا لبس حقيقي لأي قبعة ولكنه يكون مجرد وصف لطريقة تفكير معينة

قد يستخدم الإنسان قبعة أو أكثر في نفس الوقت

التفكير بالقبعات ليس مجرد التخلي عن التفكير الموجود أصلا ولكن ترتيب أفكار الإنسان

هي أن تعطي الفرصة لتوجيه شخص إلى أن يفكر بطريقة معينة ثم تطلب منه التحول إلي طريقة أخرى وهذا التوجيه هو الذي يجعل الحاضرين يفكرون دون حواجز ودون خوف حينما نتحول من نوع من التفكير إلى نوع آخر

القبعات الست

القبعة البيضاء ، القبعة الحمراء ، القبعة السوداء ، القبعة الصفراء ، القبعة الخضراء ، القبعة الزرقاء .

القبعة البيضاء ...... وهي تفكير المعلومات والحقائق والأرقام والإحصاء والتساؤل والسؤال وهي تحديد المعلومات المطلوبة ، أي أن يبدأ الفرد بطلب المعلومات والحقائق أولا ثم ينتقل إلى الوصول إلى النتائج وليس العكس أي آلا تحاول الوصول من النتائج إلى المعلومات والحقائق

القبعة الحمراء ....... وهي تعني التعبير عن الانفعالات والمشاعر والتخمين ولكن تحت الملاحظة والضبط ان التفكير بالقبعة الحمراء يمارسه الفرد وحيداً فهو يجعل مشاعره وأحاسيسه أمرا مقبولا مشروعا ويتيح له هذا ان يفرز تلك العواطف عن بقية التفكير ولكن يجب على الإنسان آلا يعطى لهذه القبعة أكثر من 30 ثانية فقط

القبعة السوداء ........ وهي القبعة التي يرتديها الناس أكثر الوقت فهي قبعة الحكم السلبي على الأمور في ظل تفكير منطقي وهذه القبعة لها ميزة أنها تخفف من ميل الناس إلى النقد مع دعمها بالحقائق فهو التفكير السلبي لموضوع ما

القبعة الصفراء ....... وهي القبعة الايجابية وهي انك تتساءل لماذا سوف تنجح الفكرة أو المشروع أو الخطة فهي تفكير يبحث فيه الفرد عن الجوانب النافعة بشي من الفضول والسرور فالفرد يستخدم تفكير هذه القبعة حينما يكون له مصلحة شخصية في موضوع ما فهو يميل إلى المواقف الايجابية في الوضع الذي سيحدث في المستقبل .

القبعة الخضراء....... وهي قبعة الابتكار والإبداع فهو يشمل هنا الاقتراحات والبدائل واستشارة التفكير وهي تتحرك من فكرة إلى فكرة فهي تختلف عن جميع أنواع التفكير السابقة لأننا لا يمكن التأكد من الحصول على ما نريد منه إنما كل ما يمكن أن نفعله هو أن نطلب بذل الجهد في ذلك .

القبعة الزرقاء........ وهي تشبه المايسترو في الفرقة الموسيقية فهو القائد إلي يوجه إلى التفكير المعين فهي تفكير في التفكير فهي توجه كل الحديث وتقسمه وتعطي الفرصة المناسبة لجميع أنواع التفكير فهي هنا التفكير بالقبعة الزرقاء توضح الهدف ويأمر كل واحد كم بان يحاول تقديم ما عنده ويخبر كل واحد كم اقترب من الهدف المطلوب

عند البدء في التفكير عن فكرة جديدة عن أي مشروع أو شيء مهم في حياتنا يجب إن نفكر أولا في ايجابيات هذه الفكرة ولا نبدأ بسلبياتها لأن البداية بسلبياتها قد يميت هذه الفكرة قبل إن تخرج إلى النور وقد تكون فكرة رائعة.
 القبعات الست ودلالاتها

القبعة البيضاء وتدل هذه القبعة على التفكير بالحقائق والأشكال والمعلومات. ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل: ما المعلومات الموجودة؟ ما المعلومات التي نحتاج إليها؟ وكيف نحصل على المعلومات التي نحتاجها؟ واللون الأبيض للقبعة دلالة على الصفاء والنقاء والانفتاح. والشيء الأساسي في هذا النوع من التفكير هو معرفة السؤال الذي نسأله حتى نحصل على المعلومات التي نحتاجها.
القبعة الحمراء وتدل هذه القبعة على التفكير بالمشاعر والأحاسيس والحدس. ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل: ما مشاعري نحو هذه القضية الآن؟ واللون الأحمر مأخوذ من الدفء. ويتصل بالمشاعر والأحاسيس والتخمين دون الحاجة لتقديم برهان والدليل.
القبعة الصفراء وتدل هذه القبعة على التفكير والفوائد والمردود والتوفير. ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل: لماذا يمكن فعل هذا؟ لماذا توجد فوائد؟ لماذا يعتبر هذا جيداً؟ واللون الأصفر مأخوذ من ضوء الشمس، وهو للدلالة على الآمال وإبداء الأسباب لهذه الآمال. والتفكير بهذه القبعة فيه نظرة طموحة للمستقبل ورؤية للفوائد التي ستحقق من الفكرة المقترحة.
القبعة الخضراء وتدل هذه القبعة على التفكير الاستكشافي، والمشاريع، والمقترحات والآراء الجديدة، وبدائل الإجراءات. ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل: ماذا يمكن أن نعمل هنا؟ هل هناك آراء أخرى؟ واللون الأخضر مأخوذ من لون العشب والأشجار وانبثاق الأوراق والأغصان. والتفكير بهذه القبعة تفكير إبداعي فيه النشاط والحيوية والمقترحات المبتكرة.
القبعة السوداء وتدل هذه القبعة على التفكير الحذر والحكمة، وملائمة الحقائق. ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل: هل هذه الحقائق والأدلة مناسبة؟ هل تعمل بشكل صحيح؟ هل هي أمينة؟ هل بالإمكان عملها؟ ما المخاطر والمشكلات المترتبة عليها؟ واللون الأسود مأخوذ من العبوس والصرامة أو إعطاء علامة سوداء على عدم المعرفة. والتفكير بهذه القبعة يمنعنا من ارتكاب الأخطاء. لذلك فهده القبعة هي أكثر القبعات استخداماً.
القبعة الزرقاء وتدل هذه القبعة على النقاء في التفكير، وضبط عملية التفكير وتلخيص ما نحن عليه الآن، تمهيداً للانتقال إلى الخطوة اللاحقة في التفكير. ويكون هذا التفكير استجابة للأسئلة من مثل: أين أنت؟ وما موقفك؟ ما الخطوة التالية؟ واللون الأزرق للقبعة من لون السماء وسموها فوق كل الأفكار فكل القبعات يكون التفكير فيها بأشياء مادية، ولكن الزرقاء تهتم بالتفكير بالآراء ففيها تفكير في التفكير، وتلخيص للآراء، وتوجيه لسير الحوار والمناقشات والتعليقات.

أمثلة

  • مثال على القبعة الحمراء:أنا أحب الله سبحانه وتعالى.
  • مثال على القبعة الخضراء:دعونا نبحث عن فكرة جديدة.
  • مثال على القبعة الصفراء:هذه الفكرة لديها عدة ايجابيات كوجود حل بديل.
  • مثال على القبعة السوداء: هذه الفكرة لديها عدة سلبيات كقلة عدد الموارد المتاحة لدينا.
  • مثال على القبعة الزرقاء:لدينا الآن أربع اقتراحات ، ما هي الخطوة القادمة ؟؟
  • مثال على القبعة البيضاء: لدينا عدد 55 طالب في المدرسة. 30 ولد و 25 بنت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق